الإستراتيجية البيعية والشرائية فى ظل
أحكام الشريعة الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف
المرسلين سيدنا محمد وعلى من ولاه أما بعد فإن خير الهدى هدى الله وخير التقوى
تقوى سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام معلم البشرية الأخلاق الحميده والفضائل
المجيده وشهد له بذلك العدو قبل الصديق والفاجر قبل التقى وغرمائه قبل أحبائه فقال
الله تعالى عنه فى كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ( وإنك لعلى خلق عظيم )
صدق الله العظيم ووصفته السيدة عائشة رضى الله عنها عندما سئلت عن خلقه صلى الله
عليه وسلم فقالت ( كان خلقه القرآن ) وقالت أيضا ( كان قرآننا يمشى على الأرض )
وقال النبى صلى الله عليه وسلم بصفة عامة عن الأخلاق ( إن من أخيركم أحسنكم أخلاقا
) ومن صفاته صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن فاحشا ولا متفحشا فى اللفظ والكلمة
وقال صلى الله عليه وسلم ( الكلمة الطيبة صدقه ) . ويقول تعالى ( ربى اشرح لى صدرى * ويسرلى أمرى
* واحلل عقدة من لسانى * يفقهوا قولى * واجعلى وزيرا من أهلى ) اللهم ارضى عن سادتنا أبى بكر وعمر وعثمان وعلى وآل
البيت والصحابة رضى الله عنهم جميعا .
مقدمة :
يقول الله تعالى (( هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا
فى مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور )) آيه **15** سورة الملك هنا قال الله
تعالى فامشوا ولم يقل اسعوا وأسرعوا حيث أن المشى يكون بهدوء وليس للتكالب على
الدنيا وترك الأخرة لذلك قال الله تعالى (( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض
وابتغوا من فضل الله )) أية** 10** سورة الجمعة الإ أن فضل الأكل من رزق الله
بالمعروف له فضل عظيم حيث قرنه سبحانه وتعالى بالجهاد فى سبيل الله فقال الله
تعالى فى سورة المزمل آية **20** (( وءاخرون يضربون فى الأرض يبتغون من فضل الله وءاخرون
يقاتلون فى سبيل الله )) الإ أن الفضل كل الفضل فى العمل الحر حيث روى الحاكم فى
المستدرك من حديث سهل بن سعد رضى الله عنه قال جاء جبريل عليه السلام إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال (( يا محمد
عش ما شئت فإنك ميت ؛؛ وأحبب ما شئت فإنك مفارقه ؛ واعمل ماشئت فإنك مجزى به ؛ ثم
قال يا محمد ؛ شرف المؤمن قيام الليل ؛ وعزه استغناؤه عن الناس ))
****لذلك نقدم بعض النصائح :
1- يجب على كل انسان السعى
وراء رزقه
2- الرزق ليس مرتبط
بالشهادات والذكاء
3- تحسين النية فى السعى
على الرزق
4- الجراءة والإقدام على
العمل التجارى
5- تقوى الله ومراقبتة
6- الإكتفاء بالربح المناسب
وعدم الطمع والنظر للغير فى تجارتهم
7- الصدق فى المعاملة
8- التبكير فى البيع
والشراء
9-
اداء الزكاة المفروضة فى وقتها وصرفها فى مصارفها
الشرعية
لذلك يجب البحث
أن يشمل الأتى
أولا:
*** نبذة عن التجارة الإلكترونية ومدى استفادة العالم
الإسلامى لها ***
*** التجارة
الإلكترونية : هى تبادل
السلع والخدمات عن طريق وسائل الاتصال الاليكترونية الحديثة مثل الحاسب الآلى
التليفون – التليفزيون –إلا أن أقواها التجارة عبر وسائل شبكات الإنترنت ووسائل
التواصل الإجتماعى
*** مدى استفادة العالم الإسلامى منها :
1- المساعدة فى توجيه
الإستثمارات بين دول العالم الإسلامى والإستفادة من الثروات الضخمة لهذه الدول
2- تسهيل وتنشيط التجارة
البينية بين دول العالم الإسلامى
3- تسهيل اتخاذ القرارات الإقتصادية
والمالية
4- تنشيط الأسواق المالية
فى دول العالم الإسلامى
5-
تسهيل إتمام المعاملات المصرفية والمالية بين دول العالم
الإسلامى
*** خصائص وفوائد التجارة الإلكترونية :
1- سهولة توافر المعلومات
2- حرية الإختيار
3- توفير الوقت والجهد
4- تخفيض تكلفة التبادل
5- خفض الأسعار
6- كسب رضا المستخدم
7-
تخفيض مصاريف الشركات
ثانيا :
*** نبذة عن إدارة المشتريات ***
*** مفهوم
إدارة الشراء : هى تختص بعملية تخطيط
وتنظيم تدبير احتياجات المنظمة بكمية وجودة وسعر ووقت مناسب من مصادر الشراء أخذين
فى الإعتبار الظروف والمتغيرات المؤثرة التى قد تكون سببا فى عرقلة أو نجاح عملية
الشراء
*** مفهوم
إدارة التوريدات : هى نظام
أوسع نطاقا فيما يتعلق بأنظمة الشراء والتخزين واستلام وفحص وخلافه بجانب التصرف فى المتخلفات الصناعية
*** مفهوم
إدارة الإمداد (( سلسلة التوريدات )) : هى حلقة وصل للموارد والعمليات تبدأ بمصدر التوريد حتى
تصل للعميل النهائى
*** أهداف
وظيفة الشراء الرئيسية :
1- المحافظة على إمداد
إدارة الإنتاج بالازم من المواد ومهمات لضمان عدم تعطل الإنتاج
2- الحصول على أقل التكاليف
مع عدم مخالفة معايير الجودة والوقت المناسب
3- تخفيض الإستثمار فى
تكاليف المخزون مع الأخذ فى الإعتبار مخزون الطوارئ والإحتياطى الواجب الإحتفاظ به
4- منع التكرار لتفادى
تراكم الأصناف دون الحاجة إليها
5- زيادة درجة ولاء
الموردين للمنشأة
6- المحافظة على مركز
تنافسى للمنشأة بين المنظمات الأخرى
7-
قدرة المنشأة على المتابعة والرقابة لتحقيق فاعلية
الشراء
*** أهمية
وظيفة الشراء :
1-
تعتبر مصدر رئيسى للتمويل قصير الأجل من خلال الشراء
بالأجل من مصادر التمويل المناسبة
2-
تعتبر المشتريات أكبر مؤثر على تكاليف المنشأة
وإيراداتها
3-
ضمان استمرارية دورة التشغيل والعمليات بالمنظمة
ثالثا :
*** نبذة عن إدارة التسويق ***
***مفهوم التسويق :
إشباع حاجات ورغبات
المستهليكين النهائيين عن طريق تنوع وظائف التسويق وتحقيق التكامل بينهم من تعبئة
وتغليف وترويج وخلافهم بما يحقق أهداف
المنظمة من تحيق الأرباح
***مفهوم التسويق الإلكترونى :
هى إدارة التفاعل بين
الشركة والمستهلك ضمن بيئة افتراضية متوقعه لتحقيق منافع مشتركة
*** خصائص التسويق الإلكترونى :
-
التعامل مع جميع الفئات عبر الحدود
-
المنافسة من المحلية للعالمية
-
العدد الهائل من الاعلانات التى يمكن توزيعها على الشبكة
وبأسعار مخفضة
*** مراحل التسويق الإلكترونى :
-
مرحلة الإعداد
-
مرحلة الإتصال
-
مرحلة التبادل
-
مرحلة ما بعد البيع
رابعا
*** نبذة عن إدارة المبيعات ***
*** تعريف إدارة المبيعات :
هى الإدارة المسئولة عن
تخطيط وتنظيم الأعمال التى تصنع الطلب على السلع والخدمات
*** وظائف إدارة المبيعات :
·
القيام البحوث والدراسات
·
اختيار منافذ التوزيع
·
تشكيل القوة البيعية
·
التخطيط للحملة الإعلانية
·
تنشيط المبيعات
·
تقديم خدمات ما بعد البيع
*** أهداف إدارة المبيعات :
-
الوصول للأسواق المستهدفه
-
كسب حصة سوقية جديدة
-
استعادة الزبائن المفقودة
-
عمل علاقات طوية مع العملاء
-
المحافظة على الحصة السوقية للمؤسسة
-
زيادة الحصة السوقية للمؤسسة
-
الصمود فى ظل المنافسة الشرسة
خامسا
*** البيع
والشراء فى منظور الشريعة الإسلامية ***
*** تعريف
البيع والشراء لغة : هى مقابلة
ومبادلة شئ بشئ أيا كان لقوله تعالى (( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم
بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا فى التوراة
والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذى بايعتم به وذلك هو
الفوز العظيم )) التوبة أية 111
*** تعريف البيع والشراء اصطلاحا : هى عقد يبرم بين طرفين وأكثر لمقابلة ومبادلة مال بمال
بالتراضى ملزم بإيجاب وقبول للتملك على التأبيد وأحقية التصرف فية
*** حكم البيع والشراء : مباحا شرعا فيما عدا ما خالف الشرع وسنوضحة قال الله
تعالى (( وأحل الله البيع وحرم الربا )) البقرة آية 257
*** أركان عقود البيع والشراء :
1-
عاقدان بائع ومشترى ويشترط فيهما :
أ – البلوغ والرشد ب – الإختيار ج – تعدد طرفى العقد
2- الصيغة بالإيجاب والقبول بأن تكون صريحة أو كناية
معلومة فلا يجوز صيغة تحتوى على جهالة
3-
المعقود عليه بأن يكون معلوما وجائز شرعا ومقدورا على
تسليمه
*** أنواع الخيار فى البيع والشراء :
1 – خيار المجلس : هو موافقة كلا منها بالصفقة ماداما فى مجلس واحد ولم يعترض احداهما ولم يعط
احدهما ظهره للأخر ويفترق لقوله صلى الله عليه وسلم (( البيعان بالخيار مالم
يفترقا وكان جميعا ؛؛ ولم يخير أحدهما الأخر ))
2- خيار الرؤية : وهنا حكم خيار رؤية الصفقة بين
البائع والمشترى فإذا اشترى شيئا ولم يره جائز وله أن يرده إذ رأه أو يقبله ولا
خيار لمن بيع شيئا ولم يره
3 – خيار الشرط : وهو أحقية
فسخ العقد فى خلال مدة معينة لا تزيد عن ثلاثة أيام متوالية وأن يكون هذا الشرط فى
نفس المجلس دون أن يفترقا لحديث
4-خيار العيب:
وهو حرية حق
رد صفقة البيع إذا وجد بها عيبا لم يبين عند ابرام العقد او التسليم
*** حكم بيع الكلاب :
اختلف
الأئمة فى بيع وثمن الكلاب الشافعية وداد نهو عن بيع الكلاب مطلق والحنفية اجازوه
والنخعى اجاز بيع وثمن كلب الصيد والمالكيه قولان احدهما بلإجازة والأخرى بالمنع
*** حكم بيع ممن فيه شبهة حلال وحرام :
الحلال بين
والحرام بين فإن كان المبيع أو ثمن الشراء معلوم أنه من حرام حرمت الصفقة وإن كان
مختلط ففيه شبهة ويفض تطبيق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
***حكم بيع الحبلة واللبن فى الضرع والمسك فى
الفأرة والنوى فى التمر :
لا يجوز
باتفاق وذللك لسببين الأول الجهالة والثانى غير مقدور على تسليمه لحديث
فالملاقيح ما فى بطون الأجنة والمضامين ما فى أصلاب الفحول
*** حكم البيع بعد نداء الجمعة :
لا يجوز
البيع بعد نداء الجمعة والمقصود به بعد جلوس الامام على المنبر فالبيع بعده لايجوز
للنهى عنه لقوله تعالى
*** حكم بيع العصير لمن يتخذه خمرا :
لا يجوز بيع
العصير وخلافه لمن يتخذه خمرا للمساعدة فية والاعانة على الاثم لحديث
*** حكم الاحتكار فى البيع :
الاحتكار فى
البيع حرام بشروط :
1- أن يكون مما يشترى
2- أن يكون قوتا للناس
3- أن يضيق على الناس
بشرائه بأن يكون فى بلد ضيق صغير أو فى حالة ضيق الناس فى بلد كبير بأن تكون نزلت
بهم نازلة
لما روى عن
النبى عليه الصلاة والسلام
*** الشروط الصحيحة فى البيع :
1- شروط لازمة فى البيع
كقبض الثمن
2- شروط من مصلحة العقد
كاشتراط صفة فى الثمن كتاجيله
3- شروط منفعة معلومة فى
المبيع كنقل المبيع الى موضع معلوم
*** الشروط الفاسدة فى البيع :
1- أن يشترط عقد اخر كبيع وسلف وقرض فى عقد واحد
2- أن يشترط شرطا ينافى مقتضى البيع مثل أن لا خسارة
عليه متى نفق المبيع
3 – أن يشترط شرطا يعلق البيع مثل بعتك إذا جاء رأس الشهر
*** أداب البيع والشراء
1 – السماحة
2- الصدق
3 – عدم الحلف ولو كان صدقا
4 – الكتابة والاشهاد
وفى النهاية انتظروا المزيد
من الأبحاث والدورات التخصصية مستقبلا
وأقول ما قاله سيدنا يوسف عليه السلام : (
قال اجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم )
إعداد المستشار المالى والضريبى
المحاسب / محمد فتحى
ت : 0155159088
مصادر
هذا البحث منقولة من مجموعة ابحاث وكتب ومواقع مختلفة بالإنترنت نذكر أهمها
-
التجارة
الالكترونية ومدى استفادة العالم منها ( د عطية عبد الواحد )
-
ادارة
المشتريات والمخازن ( د نظيمة عبد العظيم ** د فوزى شعبان مدكور )
-
ادارة
المبيعات ( محمود جاسم الصميدعى – ردينة عثمان يوسف
-
ادارة
المبيعات غانم فنجان موسى
-
مبادئ
التسويق الحديث بين النظرية والتطبيق ( د زكريا احمد عزام ** د عبد الباسط حسونة
** د مصطفى سعيد الشيخ
-
التجارة
والاسواق ( د امين بن عبد الله الشقاوى)
-
الفقه
المنهجى على مذهب الآمام الشافعى د مصطفى الخن ** د مصطفى البغا
-
البرح
الرائق كنز الدقائق فقه حنفى
-
المغنى
والشرح الكبير فقه حنبلى
المراجع :
مصادر هذا البحث ليس من نتاجنا ولكنه منقول من مجموعة من الكتب والأبحاث ومواقع مختلفة من الإنترنت
تنظيم البحث من
المحاسب محمد فتحى
+0201557159088
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق